
المفرق
مخيم حدود جابر
يقع مخيم جابر الحدودي على بعد حوالي 18 كم شمال مدينة المفرق، ويعد حلقة وصل مهمة بين الأردن وسوريا. ورغم عدم توفر أرقام دقيقة لعدد السكان، تشير تقديرات تعداد 2015 إلى أن عددهم يبلغ حوالي 2,510 نسمة. يشكل المعبر بوابة للتفاعل الإقليمي ويعكس تنوعاً ثقافياً غنياً. تشمل الأنشطة الاقتصادية في مخيم جابر الحدودي الزراعة والنجارة والبيع المتجول والأداء الموسيقي. ورغم وجود مؤسسات تعليمية، إلا أنه لا وجود لمعلومات دقيقة عن معدل الأمية. تؤكد معدلات الفقر المرتفعة على المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السكان.
الاحتفالات في مخيم جابر الحدودي تتميز بالغناء والموسيقى والرقصات مثل الدبكة، التي تقام في المجمعات السكنية أو قاعات الأفراح، حيث تعكس حفلات الزفاف غنى العادات والتقاليد. اللغة السائدة هي العربية، مع لهجة محلية للتواصل الداخلي. ويضم المشهد الموسيقي لهذا المجتمع المتنوع أنماطاً مثل قوالب الهجيني والسامر، وألحان محلية خاصة مثل الجولاني (ويعني مقام البياتي) والدرازي (ويعني مقام الصبا). كانت الموسيقى في الماضي مصدر رزق أساسي، لكنها اليوم تتكامل مع مصادر دخل متنوعة أخرى. يتم تناقل هذا التراث الموسيقي عبر الروابط الأسرية والأقارب الذين يعزفون أو يصنعون الآلات الموسيقية، حيث تحظى الموسيقى بقبول واسع وارتباط عميق بالثقافة، وتزدهر في حفلات الزفاف وموسم الزراعة وفترات الحصاد.
تعد آلات مثل الربابة والمجوز والأرغول والشبابة والمطبق والمهباج جزءاً أساسياً من هذه التعبيرات الموسيقية. وتتم صناعة الآلات الموسيقية في القرية، سواء في المنازل أو الخيام، باستخدام أدوات بسيطة ومواد مثل القصب والألومنيوم وشمع العسل والخيوط والخشب. ويتعلم أفراد المجتمع من بعضهم البعض كيفية صنع تلك الآلات، مما يعزز من عمق ارتباطهم بتراثهم الموسيقي.
الآلات

المجوز/ المطبق
آلة نفخية خشبية، وبالعاميّة مجوز تعني مزدوج، لأنها عبارة عن قصبتين مزدوجتين. وُجدت هذه الآلة قديماً في بلاد الشام حيث تشتهر باسم مجوز وفي العراق حيث يسمونها مِطبِق. تُصنع الآلة من قصب الغاب، وهي عبارة عن قصبتين بطولٍ متساوٍ، يتم لصقهما ببعضهما بواسطة خيط وباستخدام شمع العسل. تضاف إلى القصبتين من الأعلى، قطعتين رفيعتين من الخشب تسميان “الرِيَش”، وهما المصدر الأساسي للصوت والمكان الذي ينفخ به العازف. يشتهر العزف على المجوز بتنقية التنفس الدائري، أي أن العازف يقلب نفسه كي لا ينقطع النفخ وبذلك يستطيع عزف ألحان طويلة.

الشبابة
آلة موسيقية شعبية نفخيّة، تُعرف أيضاً بالمنجيرة أو البنجيرة أو القصبية. تشتهر بصوتها الرفيع والقريب للصفير، ويعود هذا إلى حجم قصبتها الرفيع والقصير نسبياً (حوالى ٣٨ سنتم). تشتهر الشبابة في بوادي الأردن وسهل حوران عامة، وكذلك في الهرمل حيث يسمونها المنجيرة. كانت تُصنع قديماً من القصب فقط، أما حديثاً، فقد أصبح العازفون يستخدمون الأنابيب المعدنية لخفتها وسهولة ثقبها.

الأرغول / اليرغول
آلة موسيقية شعبية من عائلة الآلات النفخيّة، عُرفت قديماً في مصر وبلاد الشام، تحديداً في سهل حوران وفلسطين، حيث تعتبر واحدة من أكثر الآلات الموسيقية المستخدمة في المناسبات الاجتماعية والحفلات حتى الآن. يُصنع الأرغول / اليرغول من خشب الغاب أو البوص، وهو عبارة عن قصبتين متلاصقتين، واحدة أطول من الأخرى. القصبة القصيرة تحتوي على ستة ثقوب، كل ثقب يدل على نغمة معينة، أما القصبة الطويلة مهمتها إصدار نغمة واحدة ترافق اللحن، وهذا ما يميز الأرغول ويعطيه هوية صوتية متفردة.