على خطى الموسيقى

امتدت هذه الرحلة لأكثر من عامين، من كانون الأول/ديسمبر 2022 حتى شباط/فبراير 2025، وبدأت بتحديد 11 مجتمعاً صغيراً في العراق والأردن وسوريا ولبنان. كانت معايير اختيار هذه المجتمعات بسيطة لكنها محورية: أن تكون مجتمعات تعاني من نوع من التهميش الاجتماعي و/أو الاقتصادي. بعد ذلك، ومن خلال دعوة مفتوحة، تم اختيار 11 باحثاً ميدانياً لإجراء البحث في هذه المجتمعات. خضع الباحثون لتدريب مكثف على أدوات البحث ومنهجيته قبل أن يبدؤوا عمليات المسح الميداني للمجتمعات المستهدفة. وقد تم توثيق نتائج هذا البحث في تقرير بحثي منشور على هذا الموقع.

أسفر البحث عن تسجيل وتصوير 146 مقطوعة موسيقية أصبحت الأساس لهذا الموقع. ثم بدأت مرحلة التدريب الموسيقي، حيث شارك 22 موسيقياً في العراق، 27 موسيقياً في الأردن، و30 موسيقياً في لبنان في ورش عمل لتعلم الأنماط الموسيقية الموثقة في البحث، تحت إشراف موسيقيين محترفين وخبراء في الموسيقى الشعبية. كما شارك 54 شخصاً في ورش تدريبية لتعلم صناعة الآلات الموسيقية التقليدية. اختُتمت هذه المرحلة بإقامة 6 حفلات موسيقية في الهرمل وبيروت والبصرة وبغداد وإربد وعمان، بمشاركة عدد من المتدربين إلى جانب كبار الموسيقيين الشعبيين، مثل محمد مطر، أنور أبو دراغ، وليث صِدّيق، وقد حضر هذه الحفلات أكثر من 1500 شخص. كما أن معرض الآلات الموسيقية الشعبية في الدول الأربعة كان أحد المخرجات المهمة لهذا المشروع. حيث ضم المعرض 13 آلة موسيقية شعبية تم توثيقها وجمعها خلال المشروع، وعُرض في عمان وبغداد وبيروت، وقد جذب أكثر من 1600 زائر.

وها نحن الآن في المرحلة الأخيرة من المشروع: هذا الموقع الإلكتروني! هنا ستجد عشرات الفيديوهات والتسجيلات للموسيقى الشعبية من المجتمعات الإحدى عشرة التي شملها المشروع، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على الدراسة الكاملة المستندة إلى البحث الميداني.

لقد أنهينا رحلتنا في اكتشاف هذه الموسيقى الجميلة، وحان الوقت لتبدأ رحلتك الخاصة! استمتع.