
أبو الخصيب، البصرة
قرية جيكور
قرية جيكور، الواقعة ضمن قضاء “أبو الخصيب” في محافظة البصرة بالعراق، تمثل نسيجاً حياً من التقاليد، حيث يتراوح عدد سكانها بين 55,000 و62,000 نسمة. تتناغم الألوان الثقافية في جيكور مع الاحتفالات الدينية والمهرجانات الوطنية وحفلات الزفاف، فضلاً عن المناسبات الأسبوعية مثل “التعليلة” التي تضفي لمسة من البهجة على القرية. تتحول جلسات الغناء والمواويل الدينية وتلاوات القرآن إلى تعبيرات روحانية، تتجلى في الأفراح والأحزان على حد سواء.
في قلب البصرة، تتصدر موسيقى الخشابة المشهد، حيث يضفي عازفو العود والكاسور والمغنون نبضاً مميزاً إلى المشهد الموسيقي. في جيكور والبصرة عموماً، لم يعد هناك حضور للأغاني المرتبطة بمواسم الزراعة والحصاد والصيد، بل أصبحت الموسيقى مرتبطة أكثر بالمناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والأعياد
تعتبر الحرف الموسيقية في البصرة محدودة، حيث تُصنع بعض الآلات بناءً على الطلب. يعتمد تصنيع الآلات على مواد خام مثل الفخار والخشب والجلود والبلاستيك. ورغم التحديات الاقتصادية، يبدي المجتمع رغبة قوية في تعلم الموسيقى وصناعة الآلات إذا توفرت الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
الآلات

الكاسور
آلة إيقاعية، وواحدة من أهم ركائز الخشابة وهو لون موسيقي تشتهر به مدينة البصرة في جنوب العراق. يمكن صنع قالب الكاسور من مواد مختلفة مثل الفخار، الخشب، أو المعدن. ومهما كانت المادة المستخدمة، يكون شكل القالب واسع من الطرفين ويضيق من الوسط لتسهيل حمله. تُشدّ على الطرف الأعلى منه قطعة جلد، في الأغلب تكون جلد قلب الجاموس. يتميّز الكاسور بصوته المرتفع والرفيع جداً ويتم العزف عليه باستخدام الأصابع.